الاثنين، ٢٩ أكتوبر ٢٠٠٧

 لا تخص مالكي الكلاب المرشدة بالعبارات التالية

لا تخص مالكي الكلاب المرشدة بالعبارات التالية

هل يعتني بك جيدا؟
إنه يبدو بدينا بعض الشيئ!
آه، إنه يدرك رائحة كلبي!
لقد مات كلبي العزيز، دعني أخبرك المزيد عنه.
تعودت أن أعطي الكلاب العمياء نقودا.
كم من الوقت يستغرق تدريبه؟
كلبك مستمتع بالهدية التي منحته إياها!
أكاد أقطع بأنه أفضل أصدقاءك.
كيف يعرف أنك تريد عبور الطريق؟
يا إلهي! أليس صابرا عليك؟

مترجم عن:
www.blindkiss.com

لا تخص الكفيف بالعبارات التالية

لا تخص الكفيف بالعبارات التالية

أنت شجاع جدا.
هل ترى في أحلامك؟
هل من الأفضل أن تكون كفيفا أم أصما؟
لو أنني مكانك لانتحرت
لا بد أن المذياع ذا قيمة كبيرة عندك
هل قرينتك أيضا كفيفة؟
هل تعرف إلى أين أنت ذاهب؟
من الذي يختار لك ملابسك؟
ما مقدار رؤيتك؟
أنا أعرف كيف أعاملك لأن لدي خبرة واسعة في التعامل مع المكفوفين.

مترجم عن:
www.blindkiss.com

الأربعاء، ١٠ أكتوبر ٢٠٠٧

وحدة قياس النظر

ذات مرة، عبر معي أحدهم الطريق، وكان مهذبا للغاية وأصر أن يساعدني في معرفة رقم الأتوبيس الذي وددت أن أركبه لأقضي أحد المشاوير الخاصة بي.

كان المتطوع بتوصيلي هذا أنيقا ماهرا في الحديث، ولكم تبادلنا وتجاذبنا أطراف الحديث لأن الوقت طال في انتظار الأتوبيس.

إلا أنه سأل سؤال لم أعرف له إجابة حتى الآن:

بينما كنا نعبر الطريق الذي اعتدت عبوره، مرات ومرات إذ قربنا من الرصيف الذي ينتصف الشارع، ذلك الرصيف الذي تركني عنده أخونا الذي حكيت لكم عنه سابقا، وقبل أن ينبهني بقدوم الرصيف رفعت قدمي و واعتدلت صاعدا الرصيف.
فاندهش ولم يعقب.

ولم أستغرب دهشته، ربما أراد أن يعرف كيف لي أن أعرف مكان الرصيف بهذه الدقة، غافلا بأنني أعبره يوميا أكثر من مرة.


وأسرها المتطوع في نفسه ولم يبدها لي، ولما ألف الحديث إلي ورأى مرونة في القول تساعده على السؤال قال لي:

هو حضرتك ممكن تشوف أد إيه؟
يعني متزعلش مني، إنت ممكن تشوف أد إيه؟

فمازحته قائلا:
يدوب 20 جرام.

فلم يضحك، ولأن معرفتي به توقعت منه الضحك، إلا أنه ربما لم يفهم إجابتي.

أوضحت له المقصد لألا يتأذى من طريقتي الساخرة:

يا رجل: أنت تقول: أد إيه. وأنا معنديش مقياس، ولكن ما يمكن أن أقوله لك، أنني أرى الضوأ والاتجاهات كما أخبرني الطبيب منذ سنوات، وأنني عرفت الرصيف وحدي من كثرة مروري به، الأمر لا يحتاج مني لرؤية أصلا!

فتعجب الرجل: وقال: سبحان الله! وله أن يتعجب حقا،

ولكن المفارقة العجيبة أنني سألت نفسي نفس السؤال:

هو أنا بشوف أد إيه؟

طيب كيف لي أن أحسب ذلك؟ هل بالمتر؟ أم بالقنطار؟
طيب لو بالمتر إذن لظلمنا قصير النظر، الذي يرى المسافات القريبة فقط، أو لظلمنا طويل النظر الذي لا يرى الأشياء إلا عن بعد!

طيب فماذا تكون وحدة قياس النظر؟

يا ريت يقول لي أحد!!!

الثلاثاء، ٢ أكتوبر ٢٠٠٧

ما رأيكم في الجنيه المصري؟

في مرة من ذات المرات التي أنعم الله عليّ فيها وقبضت من أحد الأعمال free lance قررت العودة إلى المنزل.

العودة إلى المنزل أحيانا ما تستلزم أن أركب تاكسي لأنني أكون قد فقدت تركيزي الذي يساعدني كثيرا على السير منفردا في طرقات مدينتي الجميلة.

المهم أنني ركبت تاكسي وأوصلني وكان عليّ أن أعطيه 7 جنيهات، فلم أجد معي فكة فاضطررت لأن آخذ من النقود التي حلت البهجة على جيبي مدة عودتي من دار النشر التي ترجمت لها بعض الورقات.

صارت عندي مشكلة عويصة ومؤلمة،
الصراف أعطاني 180 جنيه ولكنني لا أعرف أي فئة كل ورقة من ورق البنكنوت القابعة في جيبي.
المهم الآن: حساب السائق.
طيب سأعطيه ورقة واحدة، والله أعلم بفئتها.

أعطيته النقوي وأعطاني الفكة، ولولا أنه أمين، لكان قال أنها 10 جنيهات ولو كانت مائة.

لم أوقن بصحة كلامه إلا لما دخلت إلى المنزل وأخذت أستعين بأهل المنزل في عد النقوي وخصم أجرته. الحمد لله، كان السائق أمينا.

ولكن:
هل من العدل والإنصاف ألا توجد علامات إرشادية بارزة تعبر عن فئة كل ورقة بنكية؟
أليس هذا موجودا ومراعا من قبل بنوك العالم في الدول الأجنبية؟
أليس هذا مدعاة للتغرير بأصحاب الظروف الخاصة من المكفوفين؟

لماذا لا يهتم البنك المركزي ووزارة المالية المصرية بهذا الأمر؟

الإجابة؟


أن الموظف المسؤول عن هذا الأمر بوزارة المالية هو أخونا الذي عبر معي نصف الطريق إمبارح! :(

سبنا الله ونعم الوكيل.

لو أن الجنيه المصري برزت فيه فئته لاستعاد احترامه في جيوب حامليه ومتداوليه.

الاثنين، ١ أكتوبر ٢٠٠٧

الضغط النفسي الذي يسببه الشارع

لما أذهب لقضاء أمر من الأمور التي تحتاج لخروجي للشارع، وهو أمر متكرر شبه يوميا، أشعر بأنني أمام خطة معقدة جدا يجب وضعها قبل تنفيذ هذه العملية الشاقة.
لماذا؟
هاهاهاهاهاها!!!!!
لأنني كفيف أحيى في ظل مجتمع له تصورات ربما لا ترقى لأن يفهمها العقل البشري،
استخدم في مشيي العصا البيضاء التي يقول العالم كله بأهميتها للكفيف لكي يدركه الناس أو تقف له السيارات ليعبر الطريق!!!!!
يجب عليّ وضع خطة محكمة كأن أقول: سوف أمشي من الشارع الفلاني، إلى الشارع العلاني، وهكذا وهكذا.
آه بالطبع يجب علي أن تكون وداني مطرطأة، يعني: أذني لا بد وأن تكون منتبهة جيدا جدا وعقلي كذلك، لأنني أعتمد عليهما في معظم شئون الخروج.
إلا أنني حين أخرج، ينتابني شعور بالرغبة في سد أذني، أو حتى التخلي عن حاسة السمع بالإضافة إلى البصر.
المهم: أن الناس كثير والسيارات أكثر: ولكن ليس هذا موضوعنا، الموضوع يأتي في أقوال الناس وأفعالهم.

أذني مثل الطبق الذي يستقبل آلاف الإشارات التي يتم بثها عبر الأقمار الصناعية: فأسمع الست مشمشة تقول:
والله ده حرام، مفيش حد يمشي معاكط طيب؟
فلا أبالي.
يقول بائع البطاطا المتجول: أو عم شأشأ المتسول:
حاسب يا بركخخخخة، خلي بالك، يمين يمين: لأ لأ، أقصد شمال.
مش مهم!!!!!!!
الراجل غير متعلم ولا يعرف يمينه من شماله، المهم،

جاءني صوت رجل عاقل مثقف كهذا الذي أشكر له مساعدته لي في عبور الطريق أو إخباري برقم الأتوبيس.
طلبت منه أن أعبر معه الطريق وإلا دهستني سيارة وأجهزت عليّ أخرى، واتهمني سائق الثالثة بالعمى!!!!!! وإن كان حقه.


الطريق كما أتصور أو كما يجب أن يكون أو كما عبرته مئات المرات له شقين، الشق الأول يمشي في اتجاه والشق الثاني يمشي في الاتجاه الآخر، وبينهما رصيف لكم عبرته لأكمل عبور الطريق.

أخونا العاقل وافق أن يعبر معي الطريق وشكرت له حسن استجابته وأدبه الجم وعقله الراجح وسلوكه المحمود،
وما أن عبرنا الشق الأول من الطريق ووقفنا على الرصيف الذي يقع في وسط الشارع، والذي يقف عليه المارة لعبور باقي الطريق!!!
حتى سألني سؤال يعبر عن ذكاء في منتهى الغباوة.

إنت هتعدي اليمة التانية كمان؟ ولا ... وهو يترك يديييييييي التي أمسكها من قبل لمساعدتي في عبور الطريق.

طيب أنا أسألكم نفس السؤال بس بطريقة شيك شوية:
هو أيه الخدمات المقدمة على الرصيف الذي ينتصف الشارع حتى أنتظر عليه ولا أعبر باقي الطريق؟

تركني الذكي في منتصف الشارع!!!!!!!!
وكلما حكيت لنفسي الحكاية أقول: هو مش كفاية عمل الخير ووصلك وعبر معك الطريق: آه آ÷ آ÷: آسف: نصف الطريق؟

شكرا يا أخونا يلي سبتني في نص الطريق: لا أحد يساعدني في العبور ولا أمشي على جانب الطريق، وإنما أقف هكذا سيارات من خلفي في اتجاه، وأخرى أمامي في الاتجاه الآخر.

يا إلهي نجني من القوم الظالمين.

طيب سؤال بسيط: هو ممكن حد ينتظر على رصيف في منتصف الشارع يعمل إيه؟

ينظم المرور؟ وهو ضرير؟ ولا ينتظر الأتوبيس الذي لن يأتيه ولو قضى عمره منتظرا في هذا المكان؟

إلى اللقاء
المرور على النت يبدو بطيئا كما هو في الشارع: هاها.